Food Security in the Arab World

Food Security in the Arab World

ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80 Contents lists available at ScienceDirect ScienceDirect j o u r n a l h o m e p a g e : w w w . e ...

573KB Sizes 16 Downloads 145 Views

ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80

Contents lists available at ScienceDirect

ScienceDirect j o u r n a l h o m e p a g e : w w w . e l s e v i e r. c o m / l o c a t e / a e b j

Conference Title

‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ Food Security in the Arab World * ‫ﺭﻭﻻ ﺧﻀﺮﻱ‬ . ‫ ﺳﻮﺭﻳﺔ‬،‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺩﻣﺸﻖ‬،‫ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‬،‫ ﻗﺴﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‬،‫ﻁﺎﻟﺒﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ‬

Roula Khoudari * Student of Doctorate in Economics, Department of Economics, Faculty of Economics, Damascus university, Syria.

ARTICLE INFO

ABSTRACT

Article history:

Arab countries suffer from gap of food due to the incapability of the agricultural productive powers in most Arab countries to meet the growing needs for food commodities. The development of Arab food gap made her a problem of food security. Because, the food gap converted from a commercial problem affect the Arab balance of payments to an economic problem affect the economic development and, to a political problem, Where insuring the required quantities of food commodities imported has become an exhibition now to many of the potential political pressures. This necessitates, adopting an integral Arab agricultural policies, to meet the growing food gap and achieve the Arab food security.

Received 06 July 2011 Received in revised form 18 December 2012 Accepted 28 February 2014 Keywords:

© 2014 Holy Spirit University of Kaslik. Hosting by Elsevier B.V. All rights reserved.

Food Security Indicators Causes Results Policies

‫ﻣﻠﺨﺺ‬

Arab World :‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬

‫ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺠﻮﺓ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ‬ ‫ ﺇﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻣﻦ ﻏﺬﺍﺋﻲ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺍﻥ‬.‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻜﻮﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬،‫ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬،‫ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬ ‫ ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ‬.‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﺿﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ .‫ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬

* Corresponding author. Tel.: +963-11-4410527; Mobile: +963-988425813 . E-mail address: [email protected] Peer review under responsibility of Holy Spirit University of Kaslik.

2214-4625/$ – see front matter ©2014 Holy Spirit University of Kaslik. Hosting by Elsevier B.V. All rights reserved. http://dx.doi.org/10.1016/j.aebj.2014.05.002

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫‪ .1‬ﻣﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﻋﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻗﻢ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﺰﻣﻦ‪ .‬ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﺟﺎءﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﺍﻳﺪ‬ ‫ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻨﻔﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ )ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ‪ ،1998 ،‬ﺹ‪.(7‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺇﻁﺎﺭﺍً ﻧﻈﺮﻳﺎ ً ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻓﻜﺎﺭ‬ ‫ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﺎﻟﺘﻮﺱ ‪ Robert Malthus‬ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﺎﻡ ‪ ،1798‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‬ ‫ﻳﺘﺰﺍﻳﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻬﻢ‪ .‬ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺳﺮﻋﺔ ﻧﻤﻮ ﻛﻼ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻋﺪﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ )ﺑﻮﺍﺩﻗﺠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ‪ ،2006 ،‬ﺹ ﺹ ‪ .(216-203‬ﻭﺃﻋﻘﺒﻪ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺭﻳﻜﺎﺭﺩﻭ ‪David‬‬ ‫‪ Ricardo‬ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻧﻠﺴﻮﻥ ‪Nelson‬‬ ‫ﻭﻻﻳﺒﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ‪ Leibenstein‬ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺪ ﺑﻌﺾ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ )ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ‪ ،1998 ،‬ﺹ‪.(8‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻴﺔ‪ .‬ﻓﻼ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ‬ ‫ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺮﻩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺮﺑﻲ ﺁﺧﺮ‪ .‬ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻳﻤﺜﻞ ﺟﻮﻫﺮ ﺻﺮﺍﻉ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎء‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ‬ ‫ﺑﺮﻏﻢ ﺗﻌﺪﺩ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻟﻢ ﺗﻤﺲ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺗﺸﺘﺘﺖ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﺍﻧﻌﺰﺍﻟﻴﺔ ﻭﻗﻄﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ‪ .‬ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻗﻮﻣﻴﺔ‪ .‬ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﺘﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻅﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺆﺷﺮﺍﺗﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﺍﻧﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ؟ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬

‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬ ‫ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻵﺧﺬﺓ ﺑﺎﻻﺗﺴﺎﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ‬ ‫ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺭﻏﻢ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ‪ .‬ﻓﺎﻟﻔﺠﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺠﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ‬ ‫ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺧﻄﻴﺮ‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﻁﻨﻴﺎ ً ﺃﻭ ﻗﻮﻣﻴﺎ ً ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﻛﺴﻼﺡ ﻳﻬﺪﺩ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺳﻠﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ‪.‬‬

‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ﻭﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺑﺮﺯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻔﺎﻗﻢ‬ ‫ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ‪ .‬ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﺘﻼءﻡ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺇﻁﻼﻕ ﺁﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺴﻠﻌﻲ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻛﺴﻼﺡ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬ ‫ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﻟﻰ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪.‬‬ ‫‪ .2‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫‪ .4‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫‪ .5‬ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ‪:‬‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪.‬‬

‫ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬ ‫ﺗﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪﻱ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬

‫‪ .2‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪:‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻧﻈﺮﺍً‬ ‫ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣﻦ ﻟﻠﻐﺬﺍء ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪ .‬ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻏﺬﺍء ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺗﻨﻄﻮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻨﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻼ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﺭﺩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ‬ ‫ﻣﻮﺍﻁﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺬﺍء‪.‬‬ ‫ﺇﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻏﺬﺍء ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺩﺧﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻴﺰﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﺎﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﻴﻦ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻟﻜﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ‪ ،‬ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎ ً ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ‬ ‫ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ »ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻼﺯﻣﺘﻴﻦ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺃﻭﻻً‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﻄﺮ‪ ،‬ﻭﺇﺗﺎﺣﺘﻪ ﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ« )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1996 ،‬ﺃ‪،‬‬ ‫ﺹ‪.(29‬‬

‫‪ .3‬ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪:‬‬ ‫‪ .3.1‬ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺻﺎﺩﺭﺍﺗﻪ‪ .1‬ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ‬ ‫ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻭﺃﻗﻄﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(73‬ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻨﺒﻊ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺿﻤﻮﺭﻫﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991 ،‬ﺃ‪ ،‬ﺹ‪ .(103‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﺠﻮﺓ‬ ‫ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺠﻮﺓ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﺟﺰﺋﻴﺎ ً ﻓﻘﻂ ﻋﻦ‬

‫‪ 1‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬ ‫)ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪+‬ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ–ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ( ﻭﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ– ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ً ﻟﺘﻔﺎﻫﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ‬ ‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ً )ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ً ﻣﻬﻴﻨﺔ(‪ .‬ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻔﻮﻕ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‪ ،‬ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪ .‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻭﺍﺭﺩﺍﺗﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪) .‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪(176‬؛ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1998 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪(130‬؛ )ﻭﺯﺍﻥ‪ ،1998 ،‬ﺹ‪.((30‬‬

‫‪69‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺤﺪﺩ ﺃﺳﺎﺳﺎ ً ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‪ .‬ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻗﺪ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻗﻞ‬ ‫ﺩﺧﻼً‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺩﺧﻼً‬ ‫)ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪.(73‬‬ ‫ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺠﻮﺓ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻘﺼﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 29.86‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 24.91‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 18.19‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪،2006‬‬ ‫ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 13.52‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2000‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 11.70‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪،1990‬‬ ‫ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 10.49‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،1980‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 601‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪1970‬‬ ‫)ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،2001 ،1992 ،1983 ،1982 ،‬ﺏ‪2009 ،‬ﺃ(‪ .‬ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺐء ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ً ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺻﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴ ﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ‪.‬‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﻓﺮﺓ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻐﺬﺍء ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ )ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ‪ ،1993 ،‬ﺹ‪.(109‬‬ ‫ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﺗﺬﺑﺬﺏ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‪ ،‬ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺃﺻﻼً‬ ‫ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭﺗﺤﺴﻦ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.2‬‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %43‬ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪ ،1980‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %47‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2000‬ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %61‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .2008‬ﻭﻳﺄﺗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %56‬ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ %34‬ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2008‬ﻛﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ ‪ ،%9.12‬ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﻡ ‪ ،%8.7‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻭﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء‬ ‫ﺑـ ‪ ،%14.85‬ﻭ‪ ،%5.90‬ﻭ‪ %4.47‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ‬ ‫ﻧﺴﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻓﺎﺋﻀﺎ ً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ً ﺑﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 1579‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 876‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،1982 ،‬‬ ‫‪2009 ،2001‬ﺃ(‪.‬‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 124‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬ ‫‪ ،1989-1980‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 116‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ ،1999-1990‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 167‬ﻣﻠﻴﺎﺭ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ . 2008-2000‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ 2008-1980‬ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 407‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ‪.3‬‬ ‫ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺎﻭ( ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ‪ ،‬ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺒﺎﻁﺆ ﺍﻟﻨﻤﻮ‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(179‬ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‪ .‬ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻫﺬﻩ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‪ .‬ﻭﻗﻴﺎﺳﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺤﺪﻭﺩ ‪ %5‬ﺳﻨﻮﻳﺎ ً )ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻣﻌﺎً(‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 27‬ﻣﻠﻴﺎﺭ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2010‬ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 44‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2020‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،‬‬ ‫‪ ،2009‬ﺹ‪ (179‬ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 71‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﺎﻡ ‪ ،2030‬ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2007‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(69‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 30‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ‪2008‬‬ ‫)ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺃ(‪.‬‬

‫‪ 2‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2006 ،‬ﺹ‪(58‬؛ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2009 ،‬‬ ‫ﺹ‪(52‬؛ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1994 ،‬ﺃ‪ ،‬ﺹ‪.(169‬‬ ‫‪ 3‬ﺣﺴﺒﺖ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ‪) :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،1984 ،1983 ،1982 ،1981 ،‬‬ ‫‪1991 ،1990 ،1989 ،1988 ،1987 ،1986 ،1985‬ﺏ‪1994 ،1993 ،1992 ،‬ﺏ‪1995 ،‬ﺃ‪،‬‬ ‫‪1996‬ﺏ‪1998 ،1997 ،‬ﺃ‪1999 ،‬ﺃ‪،2007 ،2006 ،2005 ،2004 ،2003 ،2002 ،2001 ،2000 ،‬‬ ‫‪2008‬ﺏ‪2009 ،‬ﺃ(‪.‬‬

‫ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ً ﻋﺠﺰﺍ ً ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻌﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺋﺾ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺠﺰ‪ ،‬ﻭﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 38‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺃ(‪ .‬ﻭﻭﻓﻘﺎ ً‬ ‫ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻌﺎﻡ ‪) 2008‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺃ(‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪ :‬ﺗﻔﻮﻕ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺩﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ %10‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻹ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ‪ ،‬ﺇﺫ ﺑﻠﻎ‬ ‫ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ ‪ 2008‬ﻧﺤﻮ ‪ 6745‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‪ ،‬ﻭ‪ 5123‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ 3147‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ،%23‬ﻭ‪ ،%17‬ﻭ‪ %11‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﻟﻌﺎﻡ ‪ 2008‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ‪ .‬ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺳﻤﺎﺕ‪ :‬ﺃﻧﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺩﻭﻝ ﻧﻔﻄﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻛﻼً‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ‪ .‬ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﻧﻤﻮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺩﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ‪ %5‬ﺇﻟﻰ ‪ %10‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ‬ ‫ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ‪ ،‬ﻭﺑﻘﻴﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ 2873‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 1806‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬ﻭﺗﻀﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﻋﻦ ‪%5‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﻭﻋﻤﺎﻥ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‪ .‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﺑﻴﻦ ﻧﺤﻮ ‪ 1434‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪،‬‬ ‫ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ ،%4.80‬ﻭﻧﺤﻮ ‪ 117‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‪ ،‬ﻭﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ‪%0.39‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﺴﺐ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗ ﻲ‪ 4‬ﺍﻟﻤﺘﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪،2008‬‬ ‫)ﺟﺪﻭﻝ‪ ،(2‬ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﺋﺾ ﺗﺼﺪﻳﺮﻱ )ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ :(%100‬ﻭﺗﻀﻢ‬ ‫ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻁﺎ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻛﺘﻔﺎء ﺫﺍﺗﻲ ﻋﺎﻟﻲ )ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ‪-%85‬‬ ‫‪ :(%99‬ﻭﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء‪ .‬ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮﺍﺋﺾ ﺗﺼﺪﻳﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻛﺘﻔﺎء ﺫﺍﺗﻲ ﺟﻴﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ )ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ‪ :(%84-%71‬ﻭﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء‪ ،‬ﻭﺍﻷﺭﺯ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻛﺘﻔﺎء ﺫﺍﺗﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ )ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ‪-%50‬‬ ‫‪ :(%70‬ﻭﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ‪.‬‬ ‫‪ .5‬ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻛﺘﻔﺎء ﺫﺍﺗﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ )ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ‪ :(%50‬ﻭﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﻤﻜﺮﺭ‪ .‬ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺳﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻻ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺳﻠﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺑﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪ ،‬ﺇﺫ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﺓ ﻟﺘﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺴﻼﺡ ﺿﻐﻂ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺳﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ً ﻷﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ‪.‬‬

‫‪ 4‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪ .‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﺭ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﻼﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ‪ .‬ﻓﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻹﻋﻄﺎء ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺗﺘﻴﺢ‬ ‫ﻣﺪﺧﻼً ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ً ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ً‬ ‫ﻛﻤﻴﺎ ً ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻻ‬ ‫ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1995 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪.(94‬‬

‫‪70‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﻭﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻧﺴﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﻨﺴﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ ،2008-1970‬ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ‬ ‫ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ 1‬ﻭ‪ .(2‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﻨﺴﺐ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻛﺘﻔﺎء ﺫﺍﺗﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﻣﻘﺼﻮﺭﺍً‪ ،‬ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻁﺒﻘﺔ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎء )ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺨﻀﺎﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻬﻠﻜﻬﺎ ﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء )ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺰ ﻳﻮﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ(‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪﻣﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ )ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(9‬‬

‫ﺟﺪﻭﻝ ‪ -1‬ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪.1970‬‬

‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ‬

‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬

‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ*‬

‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫)ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ(‬

‫‪80.93‬‬ ‫‪60.57‬‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء‬ ‫ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‬

‫‪20899.64‬‬

‫‪1089.65‬‬

‫‪101.66‬‬

‫‪6015.3‬‬

‫‪443.09‬‬

‫ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬

‫‪7504.83‬‬

‫‪8.71‬‬

‫‪1.46‬‬

‫‪4894.14‬‬

‫‪323.1‬‬

‫ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ‬

‫‪2908.17‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪243.17‬‬

‫‪16.19‬‬

‫‪243.17‬‬

‫ﺍﻷﺭﺯ‬

‫‪2836.56‬‬

‫‪530.21‬‬

‫‪66.24‬‬

‫‪475.31‬‬

‫‪79.87‬‬

‫‪-54.90‬‬

‫‪13.63‬‬

‫ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ‬

‫‪3911.56‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪402.68‬‬

‫‪23.93‬‬

‫‪402.68‬‬

‫‪23.93‬‬

‫ﺍﻟﺒﻄﺎﻁﺎ‬

‫‪1458.34‬‬

‫‪237.66‬‬

‫‪16.89‬‬

‫‪208.1‬‬

‫‪18.97‬‬

‫‪-29.56‬‬

‫‪2.08‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ‬

‫‪1097.68‬‬

‫‪305.33‬‬

‫‪38.4‬‬

‫‪102.78‬‬

‫‪17.5‬‬

‫‪-202.55‬‬

‫‪-20.90‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮ‬

‫‪9655.27‬‬

‫‪462.12‬‬

‫‪85.39‬‬

‫‪227.9‬‬

‫‪32.13‬‬

‫‪-234.22‬‬

‫‪-53.26‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ‬

‫‪8170.73‬‬

‫‪1368.56‬‬

‫‪173.47‬‬

‫‪457.68‬‬

‫‪59.77‬‬

‫‪-910.88‬‬

‫‪-113.70‬‬

‫‪7259.85‬‬

‫ﺍﻟﺴﻜﺮ)ﻣﻜﺮﺭ(‬

‫‪801.87‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪1554.63‬‬

‫‪153.85‬‬

‫‪1554.63‬‬

‫‪153.85‬‬

‫‪2356.50‬‬

‫‪18.83‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﻡ‬

‫‪602.87‬‬

‫‪120.52‬‬

‫‪75.45‬‬

‫‪548.23‬‬

‫‪167.52‬‬

‫‪427.71‬‬

‫‪92.07‬‬

‫‪1030.58‬‬

‫‪8.24‬‬

‫‪58.50‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ‬

‫‪1473.63‬‬

‫‪89.47‬‬

‫‪56.16‬‬

‫‪158.87‬‬

‫‪126.54‬‬

‫‪69.40‬‬

‫‪70.38‬‬

‫‪1543.03‬‬

‫‪12.33‬‬

‫‪95.50‬‬

‫ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء‬

‫‪1261.07‬‬

‫‪89.47‬‬

‫‪56.16‬‬

‫‪141.54‬‬

‫‪115.28‬‬

‫‪52.07‬‬

‫‪59.12‬‬

‫‪1313.14‬‬

‫‪10.49‬‬

‫‪96.03‬‬

‫ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء‬

‫‪212.56‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪17.33‬‬

‫‪11.26‬‬

‫‪17.33‬‬

‫‪11.26‬‬

‫‪229.89‬‬

‫‪1.84‬‬

‫‪92.46‬‬

‫ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ‬

‫‪879.78‬‬

‫‪92.51‬‬

‫‪46.14‬‬

‫‪25.6‬‬

‫‪12.31‬‬

‫‪-66.91‬‬

‫‪-33.83‬‬

‫‪812.87‬‬

‫‪6.50‬‬

‫‪108.23‬‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫‪4925.65‬‬

‫‪341.43‬‬

‫‪25825.29‬‬

‫‪206.40‬‬

‫‪4885.43‬‬

‫‪321.64‬‬

‫‪12390.26‬‬

‫‪99.02‬‬

‫‪16.19‬‬

‫‪3151.34‬‬

‫‪25.19‬‬

‫‪92.28‬‬

‫‪2781.66‬‬

‫‪22.23‬‬

‫‪101.97‬‬

‫‪4314.24‬‬

‫‪34.48‬‬

‫‪90.67‬‬

‫‪1428.78‬‬

‫‪11.42‬‬

‫‪102.07‬‬

‫‪895.13‬‬

‫‪7.15‬‬

‫‪122.63‬‬

‫‪9421.05‬‬

‫‪75.29‬‬

‫‪102.49‬‬

‫‪58.02‬‬

‫‪112.55‬‬ ‫‪34.03‬‬

‫‪%‬‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺾ‬

‫‪215.94‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪34.26‬‬

‫‪18.56‬‬

‫‪34.26‬‬

‫‪18.56‬‬

‫‪250.20‬‬

‫‪2.00‬‬

‫‪86.31‬‬

‫ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ‬

‫‪5773.48‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪1073.25‬‬

‫‪144.27‬‬

‫‪1073.25‬‬

‫‪144.27‬‬

‫‪6846.73‬‬

‫‪54.72‬‬

‫‪84.32‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬

‫‪51029.23‬‬

‫‪3765.82‬‬

‫‪593.56‬‬

‫‪10406.60‬‬

‫‪1194.51‬‬

‫‪6640.78‬‬

‫‪600.95‬‬

‫‪57670.01‬‬

‫‪460.90‬‬

‫‪88.48‬‬

‫* ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺎﺋﺾ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪ :‬ﺟﻤﻊ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.(1982 ،‬‬

‫‪71‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺟﺪﻭﻝ ‪ -2‬ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪.2008‬‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻁﻦ(‬

‫)ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ(‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‬

‫‪46679.71‬‬

‫‪2624.35‬‬

‫‪803.78‬‬

‫‪58770.44‬‬

‫‪19101.34‬‬

‫‪56146.09‬‬

‫‪18297.56‬‬

‫‪102825.80‬‬

‫‪299.11‬‬

‫‪45.40‬‬

‫ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬

‫‪20427.67‬‬

‫‪864.59‬‬

‫‪279.61‬‬

‫‪29365.87‬‬

‫‪10542.91‬‬

‫‪28501.28‬‬

‫‪10263.30‬‬

‫‪48928.95‬‬

‫‪142.33‬‬

‫‪41.75‬‬

‫ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ‬

‫‪7664.97‬‬

‫‪38.20‬‬

‫‪9.79‬‬

‫‪14077.01‬‬

‫‪3452.69‬‬

‫‪14038.81‬‬

‫‪3442.90‬‬

‫‪21703.78‬‬

‫‪63.13‬‬

‫‪35.32‬‬

‫ﺍﻷﺭﺯ‬

‫‪7670.87‬‬

‫‪1313.19‬‬

‫‪458.07‬‬

‫‪3988.44‬‬

‫‪2621.40‬‬

‫‪2675.25‬‬

‫‪2163.33‬‬

‫‪10346.12‬‬

‫‪30.10‬‬

‫‪74.14‬‬

‫ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ‬

‫‪3016.65‬‬

‫‪13.43‬‬

‫‪2.66‬‬

‫‪10984.71‬‬

‫‪2370.50‬‬

‫‪10971.28‬‬

‫‪2367.84‬‬

‫‪13987.93‬‬

‫‪40.69‬‬

‫‪21.57‬‬

‫ﺍﻟﺒﻄﺎﻁﺎ‬

‫‪11068.24‬‬

‫‪831.42‬‬

‫‪229.24‬‬

‫‪664.72‬‬

‫‪362.39‬‬

‫‪-166.70‬‬

‫‪133.15‬‬

‫‪10901.54‬‬

‫‪31.71‬‬

‫‪101.53‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ‬

‫‪1144.89‬‬

‫‪153.28‬‬

‫‪135.14‬‬

‫‪1045.33‬‬

‫‪637.45‬‬

‫‪892.05‬‬

‫‪502.31‬‬

‫‪2036.94‬‬

‫‪5.93‬‬

‫‪56.21‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮ‬

‫‪51674.12‬‬

‫‪3226.19‬‬

‫‪1772.42‬‬

‫‪2290.08‬‬

‫‪895.95‬‬

‫‪-936.11‬‬

‫‪-876.47‬‬

‫‪50738.01‬‬

‫‪147.59‬‬

‫‪101.84‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ‬

‫‪29873.10‬‬

‫‪2332.98‬‬

‫‪1269.13‬‬

‫‪2898.12‬‬

‫‪1687.71‬‬

‫‪565.14‬‬

‫‪418.58‬‬

‫‪30438.24‬‬

‫‪88.54‬‬

‫‪98.14‬‬

‫ﺍﻟﺴﻜﺮ)ﻣﻜﺮﺭ(‬

‫‪2906.83‬‬

‫‪1427.97‬‬

‫‪648.97‬‬

‫‪8492.83‬‬

‫‪3371.38‬‬

‫‪7064.86‬‬

‫‪2722.41‬‬

‫‪9971.69‬‬

‫‪29.01‬‬

‫‪29.15‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﻡ‬

‫‪1786.37‬‬

‫‪851.10‬‬

‫‪1570.20‬‬

‫‪3921.79‬‬

‫‪4168.85‬‬

‫‪3070.69‬‬

‫‪2598.65‬‬

‫‪4857.06‬‬

‫‪14.13‬‬

‫‪36.78‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ‬

‫‪7426.01‬‬

‫‪94.91‬‬

‫‪181.65‬‬

‫‪1738.56‬‬

‫‪3279.91‬‬

‫‪1643.65‬‬

‫‪3098.26‬‬

‫‪9069.66‬‬

‫‪26.38‬‬

‫‪81.88‬‬

‫ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء‬

‫‪4622.74‬‬

‫‪37.28‬‬

‫‪70.41‬‬

‫‪750.74‬‬

‫‪1833.02‬‬

‫‪713.46‬‬

‫‪1762.61‬‬

‫‪5336.20‬‬

‫‪15.52‬‬

‫‪86.63‬‬

‫ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء‬

‫‪2803.27‬‬

‫‪57.63‬‬

‫‪111.24‬‬

‫‪987.82‬‬

‫‪1446.89‬‬

‫‪930.19‬‬

‫‪1335.65‬‬

‫‪3733.46‬‬

‫‪10.86‬‬

‫‪75.09‬‬

‫ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ‬

‫‪3883.92‬‬

‫‪867.88‬‬

‫‪2596.03‬‬

‫‪650.41‬‬

‫‪1017.50‬‬

‫‪-217.47‬‬

‫‪-1578.53‬‬

‫‪3666.45‬‬

‫‪10.67‬‬

‫‪105.93‬‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺾ‬

‫‪1487.42‬‬

‫‪51.36‬‬

‫‪58.47‬‬

‫‪69.77‬‬

‫‪170.28‬‬

‫‪18.41‬‬

‫‪111.81‬‬

‫‪1505.83‬‬

‫‪4.38‬‬

‫‪98.78‬‬

‫ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ‬

‫‪25186.63‬‬

‫‪2315.53‬‬

‫‪1009.65‬‬

‫‪13058.73‬‬

‫‪5444.53‬‬

‫‪10743.20‬‬

‫‪4434.88‬‬

‫‪35929.83‬‬

‫‪104.52‬‬

‫‪70.10‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬

‫‪183117.24‬‬

‫‪14776.97‬‬

‫‪10274.68‬‬

‫‪93600.78‬‬

‫‪40137.29‬‬

‫‪78823.81‬‬

‫‪29862.61‬‬

‫‪261941.05‬‬

‫‪761.96‬‬

‫‪69.91‬‬

‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ‬

‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬

‫ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ*‬

‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء‬ ‫ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ‬

‫‪%‬‬

‫* ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺎﺋﺾ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪ :‬ﺟﻤﻊ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺃ(‪.‬‬

‫‪ .3.2‬ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪:‬‬ ‫‪ .3.2.1‬ﺍﻟﺪﺧﻞ‪:‬‬ ‫ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﺴﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺩﺧﻠﻬﻢ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻛﻤﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪،‬‬ ‫ﺹ‪ .(25‬ﻓﻘﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 1991‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1985‬ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 5542‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،1990 ،‬ﺃ(‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪6854‬‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺃ‪ ،‬ﺹ‪ .(6‬ﻭﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ً ﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‬

‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ‪ ،‬ﻭﻳﺘﺪﻧﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻛﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪.(3‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﺪﻯ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪2008‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ . (25‬ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 191‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1985‬ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 304‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،1990 ،‬ﺃ(‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﺑﻠﻎ‬ ‫ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 658‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺗﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ‪ 481‬ﺩﻭﻻﺭ ﻭ‪ 322‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ‬ ‫ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﻴﻦ ‪ 277‬ﺩﻭﻻﺭ ﻭ‪ 131‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ‬ ‫ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺟﺎء ﺩﻭﻥ ‪ 100‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪.(3‬‬

‫‪72‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺟﺪﻭﻝ ‪ -3‬ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪.2008‬‬

‫ﺍﻟﺪﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ(‬

‫)ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ(‬

‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‬

‫)ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫)ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ*‬

‫)‪(%‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬

‫)‪(%‬‬

‫ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ**‬

‫)ﺩﻭﻻﺭ(‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫‪1345.50‬‬

‫‪120.10‬‬

‫‪21237.00‬‬

‫‪542.00‬‬

‫‪3630.26‬‬

‫‪92.65‬‬

‫‪4512.91‬‬

‫‪8.93‬‬

‫‪2.55‬‬

‫‪0.29‬‬

‫ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ‬

‫‪3277.50‬‬

‫‪170.29‬‬

‫‪250517.00‬‬

‫‪3504.00‬‬

‫‪47053.84‬‬

‫‪658.15‬‬

‫‪20576.66‬‬

‫‪5.20‬‬

‫‪1.40‬‬

‫‪0.27‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬

‫‪379.28‬‬

‫‪9.12‬‬

‫‪24338.00‬‬

‫‪72.00‬‬

‫‪16731.75‬‬

‫‪49.50‬‬

‫‪7894.74‬‬

‫‪2.40‬‬

‫‪0.30‬‬

‫‪0.13‬‬

‫ﺗﻮﻧﺲ‬

‫‪3886.15‬‬

‫‪632.00‬‬

‫‪40885.00‬‬

‫‪3963.00‬‬

‫‪3931.02‬‬

‫‪381.04‬‬

‫‪6270.57‬‬

‫‪16.26‬‬

‫‪9.69‬‬

‫‪0.60‬‬

‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‬

‫‪10315.00‬‬

‫‪2244.06‬‬

‫‪170300.00‬‬

‫‪11197.00‬‬

‫‪4893.68‬‬

‫‪321.75‬‬

‫‪4989.62‬‬

‫‪21.76‬‬

‫‪6.57‬‬

‫‪0.30‬‬

‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‬

‫‪375.11‬‬

‫‪280.08‬‬

‫‪982.00‬‬

‫‪32.00‬‬

‫‪1370.30‬‬

‫‪44.65‬‬

‫‪114.25‬‬

‫‪74.67‬‬

‫‪3.26‬‬

‫‪0.04‬‬

‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‬

‫‪7210.00‬‬

‫‪592.30‬‬

‫‪468800.00‬‬

‫‪10947.00‬‬

‫‪18897.89‬‬

‫‪441.29‬‬

‫‪18482.19‬‬

‫‪8.21‬‬

‫‪2.34‬‬

‫‪0.29‬‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬

‫‪14095.00‬‬

‫‪6201.80‬‬

‫‪61085.00‬‬

‫‪17922.00‬‬

‫‪1560.10‬‬

‫‪457.73‬‬

‫‪2889.81‬‬

‫‪44.00‬‬

‫‪29.34‬‬

‫‪0.67‬‬

‫ﺳﻮﺭﻳﺔ‬

‫‪5442.00‬‬

‫‪853.00‬‬

‫‪52582.00‬‬

‫‪10741.00‬‬

‫‪2283.49‬‬

‫‪466.45‬‬

‫‪12592.03‬‬

‫‪15.67‬‬

‫‪20.43‬‬

‫‪1.30‬‬

‫ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ‬

‫‪5200.19‬‬

‫‪3619.14‬‬

‫‪1300.00‬‬

‫‪820.00‬‬

‫‪105.11‬‬

‫‪66.30‬‬

‫‪226.57‬‬

‫‪69.60‬‬

‫‪63.08‬‬

‫‪0.91‬‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬

‫‪10644.00‬‬

‫‪1443.00‬‬

‫‪110423.00‬‬

‫‪4477.00‬‬

‫‪3462.08‬‬

‫‪140.37‬‬

‫‪3102.56‬‬

‫‪13.56‬‬

‫‪4.05‬‬

‫‪0.30‬‬

‫ﻋﻤﺎﻥ‬

‫‪1125.00‬‬

‫‪236.93‬‬

‫‪59945.00‬‬

‫‪610.00‬‬

‫‪20905.55‬‬

‫‪212.73‬‬

‫‪2574.60‬‬

‫‪21.06‬‬

‫‪1.02‬‬

‫‪0.05‬‬

‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬

‫‪648.00‬‬

‫‪86.80‬‬

‫‪5099.00‬‬

‫‪234.55‬‬

‫‪1333.07‬‬

‫‪61.32‬‬

‫‪2702.19‬‬

‫‪13.40‬‬

‫‪4.60‬‬

‫‪0.34‬‬

‫ﻗﻄﺮ‬

‫‪362.16‬‬

‫‪3.00‬‬

‫‪102303.00‬‬

‫‪74.00‬‬

‫‪70878.37‬‬

‫‪51.27‬‬

‫‪24666.67‬‬

‫‪0.83‬‬

‫‪0.07‬‬

‫‪0.08‬‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‬

‫‪2192.84‬‬

‫‪341.97‬‬

‫‪148165.00‬‬

‫‪268.00‬‬

‫‪42842.93‬‬

‫‪77.49‬‬

‫‪783.69‬‬

‫‪15.59‬‬

‫‪0.18‬‬

‫‪0.01‬‬

‫ﻟﺒﻨﺎﻥ‬

‫‪1578.93‬‬

‫‪35.29‬‬

‫‪29620.00‬‬

‫‪2313.00‬‬

‫‪6154.96‬‬

‫‪480.64‬‬

‫‪65542.65‬‬

‫‪2.24‬‬

‫‪7.81‬‬

‫‪3.49‬‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫‪1639.08‬‬

‫‪86.83‬‬

‫‪76732.00‬‬

‫‪1630.00‬‬

‫‪13043.98‬‬

‫‪277.09‬‬

‫‪18772.31‬‬

‫‪5.30‬‬

‫‪2.12‬‬

‫‪0.40‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫‪20729.00‬‬

‫‪6372.00‬‬

‫‪162640.00‬‬

‫‪20520.00‬‬

‫‪2161.82‬‬

‫‪272.75‬‬

‫‪3220.34‬‬

‫‪30.74‬‬

‫‪12.62‬‬

‫‪0.41‬‬

‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬

‫‪11267.00‬‬

‫‪4608.20‬‬

‫‪85743.00‬‬

‫‪11202.00‬‬

‫‪2750.20‬‬

‫‪359.30‬‬

‫‪2430.88‬‬

‫‪40.90‬‬

‫‪13.06‬‬

‫‪0.32‬‬

‫ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‬

‫‪634.90‬‬

‫‪330.00‬‬

‫‪3615.00‬‬

‫‪402.00‬‬

‫‪1175.51‬‬

‫‪130.72‬‬

‫‪1218.18‬‬

‫‪51.98‬‬

‫‪11.12‬‬

‫‪0.21‬‬

‫ﺍﻟﻴﻤﻦ‬

‫‪4200.00‬‬

‫‪1260.00‬‬

‫‪28708.00‬‬

‫‪2972.00‬‬

‫‪1293.15‬‬

‫‪133.87‬‬

‫‪2358.73‬‬

‫‪30.00‬‬

‫‪10.35‬‬

‫‪0.35‬‬

‫‪106546.64‬‬

‫‪29525.91‬‬

‫‪1905019.00‬‬

‫‪104442.55‬‬

‫‪5541.52‬‬

‫‪303.81‬‬

‫‪3537.32‬‬

‫‪27.71‬‬

‫‪5.48‬‬

‫‪0.20‬‬

‫ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫* ]ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ = )ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ÷ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ( × ‪[1000‬‬ ‫** ]ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ = ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ÷ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ[‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪ :‬ﺟﻤﻊ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪(2010 ،‬؛ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺃ(‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻁﻠﺐ ﺳﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻭﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫)ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(28‬ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻗﺪ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻠﺤﻮﻅﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ .2008-2006‬ﻭﻳﻌﺰﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺩﻭﻝ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻟﻠﻐﺬﺍء‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ً ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍء ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﺃﻭ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺓ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻊ‪ ،‬ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ‪ .‬ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺳﻢ ‪ 2008-2007‬ﻛﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﻤﺎﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‪ .‬ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‬ ‫ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ‬ ‫ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺠﻢ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪.(57-56-49-48‬‬ ‫ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻹﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ .2008-2005‬ﻭﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2006‬ﻭ‪2007‬‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ ‪ %10.8‬ﻭ‪ ،%21.4‬ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻨﺤﻮ ‪ %10.8‬ﻟﻠﺴﻜﺮ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ %12.8‬ﻟﻸﺭﺯ‪ ،‬ﻭ‪ %13.4‬ﻟﻸﻟﺒﺎﻥ‪ ،‬ﻭ‪ %16.3‬ﻟﻠﻘﻤﺢ‪ ،‬ﻭ‪ %21.4‬ﻟﻠﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ )ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(3-2‬ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ ‪2007‬‬ ‫ﻭ‪ 2008‬ﺑﻴﻦ ‪ %2.8‬ﻭ‪ ،%24.3‬ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻨﺤﻮ ‪ %2.8‬ﻟﻠﺴﻜﺮ‪ ،‬ﻭ‪ %11.8‬ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء‪،‬‬ ‫ﻭ‪ %13.1‬ﻟﻸﻟﺒﺎﻥ‪ ،‬ﻭ‪ %15.1‬ﻟﻠﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻭ‪ %15.8‬ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ‪ ،‬ﻭ‪%17.3‬‬ ‫ﻟﻠﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %24.3‬ﻟﻠﺤﺒﻮﺏ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪ .(47‬ﻭﻗﺪ‬

‫‪73‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2006‬ﻭ‪ 2007‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺢ‬ ‫ﺑﻨﺤﻮ ‪ ،%140‬ﻭﺍﻷﺭﺯ ﺑﻨﺤﻮ ‪ ،%50.5‬ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ‪ .%27.6‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻗﺪﺭﺕ‬ ‫ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﻨﺤﻮ ‪ %125‬ﻟﻠﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺤﻮ ‪ %50‬ﻟﻸﻟﺒﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺤﻮ ‪ %45‬ﻟﻸﺭﺯ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺤﻮ ‪%37‬‬ ‫ﻟﻠﺴﻜﺮ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﻨﺤﻮ ‪ .%25‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺑﻨﺤﻮ ‪،%20‬‬ ‫ﻭﺳﻌﺮ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ‪ .%36‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺖ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺩﻋﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﺃﻭ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻋُﻤﺎﻥ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ ﺹ‪-29‬‬ ‫‪.(31‬‬ ‫ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﺳﻌﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﺱ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪﺍً ﻭﺍﺿﺤﺎ ً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪-2005‬‬ ‫‪ . 2007‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ﻧﺤﻮ ‪ 132.2‬ﻟﻠﻘﻤﺢ‪ ،‬ﻭ‪134‬‬ ‫ﻟﻸﺭﺯ‪ ،‬ﻭ‪ 137.7‬ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 142.2‬ﻟﻠﺴﻜﺮ‪ .‬ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻌﺎﻡ ‪ 2005‬ﺍﺭﺗﻔﻊ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻨﺤﻮ ‪ %8.8‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2006‬ﻭﺑﻨﺤﻮ‬ ‫‪ %17.5‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2007‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(3‬‬

‫‪ .3.3‬ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﺬﻭﻳﺔ‪:‬‬ ‫‪ .3.3.1‬ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‪ .‬ﻭﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪ .(24-3‬ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ )ﺟﺪﻭﻝ ‪ 1‬ﻭ‪(2‬‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ 2008-1970‬ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ‪ 460.90‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪761.96‬‬ ‫ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ . 2008‬ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ‪ .‬ﻭﻳﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ‬ ‫ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1998 ،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪.(121‬‬ ‫ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﻮﺯﻧﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺜﻞ ﻛﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ‬ ‫‪ %40‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .2008‬ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻣﻦ ‪ 206.40‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪299.11‬‬ ‫ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 346.70‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺳﻠﻊ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %48‬ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪%19‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣﻦ ‪ 99.02‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 142.33‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ‬ ‫‪ ،2008‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 94.50‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪2008‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺯ‬ ‫ﻣﻦ ‪ 22.23‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 30.10‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻭﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 96.47‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪.(40‬‬ ‫ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪،‬‬ ‫ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻟﻠﺤﻀﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪ .‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻔﺎﻭﺗﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ‪ %9.5‬ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻗﻞ ﻧﻤﻮﺍً ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫)ﺑﻜﻮﺭ‪ ،1989 ،‬ﺹ‪ .(24-23‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻣﻦ ‪ 10.49‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 15.52‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ‬ ‫‪ ،2008‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 12.68‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪2008‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻠﻌﺔ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﺪﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﺮﻩ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻣﻌﺪﻻﺕ ﻧﻤﻮﻫﻢ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1999 ،‬ﺏ‪،‬‬ ‫ﺹ‪ . (175‬ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻣﻦ ‪1.84‬‬ ‫ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 10.86‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 11.37‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻳﻤﻴﻞ ﻧﻤﻂ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء‪ ،‬ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻠﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻟﻠﺪﻭﺍﺟﻦ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﻗﻞ‪ .‬ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻠﺘﻜﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪1999‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪ .(195‬ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻣﻦ ‪6.50‬‬ ‫ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 10.67‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻭﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ‬ ‫‪ 21.95‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌ ﻮﺍﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻻﺭﺗﺒﺎﻁﻪ ﻟﺤﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﻤﻂ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍء ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬ ‫)ﺣﻨﻔﻲ‪ ،1985 ،‬ﺹ‪.(194‬‬ ‫ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻨﻤﻂ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻓﺎ ً ﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻼﺣﻆ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻣﻦ ‪ 54.72‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1970‬ﺇﻟﻰ ‪ 104.52‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 100.2‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪2008‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(40‬ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎ ً ﻗﻴﺎﺳﺎ ً‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ‪ 269.76‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ 325.06‬ﻛﻎ‪/‬ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪.(FAO, 2011) 2007-2005‬‬

‫‪ .3.3.2‬ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‪:‬‬ ‫ﺗﺘﻴﺢ ﺇﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ )ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ(‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪.(41‬‬ ‫ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪-2005‬‬ ‫‪ 2007‬ﺑﻨﺤﻮ ‪ 2940‬ﺳﻌﺮﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ‪ .‬ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 2780‬ﺳﻌﺮﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 2630‬ﺳﻌﺮﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ‬ ‫‪ 3420‬ﺳﻌﺮﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ‪ .‬ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ 83‬ﻏﺮﺍﻣﺎً‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪70‬‬ ‫ﻏﺮﺍﻣﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 77‬ﻏﺮﺍﻣﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ‬ ‫‪ 103‬ﻏﺮﺍﻣﺎ ً‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻫﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭ ﺑﻨﺤﻮ ‪ 68‬ﻏﺮﺍﻣﺎ ً ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 66‬ﻏﺮﺍﻣﺎ ً‪ .‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 79‬ﻏﺮﺍﻣﺎً‪ ،‬ﻭﻋﻦ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ‪ 131‬ﻏﺮﺍﻣﺎً‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ 1971-1969‬ﻧﺠﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﻣﻠﺤﻮﻅﺎً‪،‬‬ ‫)ﺟﺪﻭﻝ ‪.(4‬‬ ‫ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‪ .‬ﻓﻔﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻟﻠﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻤﻞ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ .‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻳﺘﺪﻧﻰ ﻧﺴﺒﻴﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻗﻞ ﺩﺧﻼً ﻣﺜﻞ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ .(4‬ﻭﻳﺜﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ‪ .‬ﻭﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ً ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ %84.5‬ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %68.3‬ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %69.8‬ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‪ .‬ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪%15.5‬‬ ‫ﻭ‪ %31.7‬ﻭ‪ %30.2‬ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(37‬ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﺘﺮﺗﻔﻊ‬ ‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪%16.7‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %38.1‬ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %44.9‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009،‬ﺏ‪ ،‬ﺹ‪.(27‬‬

‫‪74‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺟﺪﻭﻝ ‪ -4‬ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪.2007-1969‬‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ‬

‫)ﻛﻴﻠﻮ ﻛﺎﻟﻮﺭﻱ ﻟﻠﻔﺮﺩ‪/‬ﺍﻟﻴﻮﻡ(‬

‫)ﻏﺮﺍﻡ ﻟﻠﻔﺮﺩ‪/‬ﺍﻟﻴﻮﻡ(‬

‫)ﻏﺮﺍﻡ ﻟﻠﻔﺮﺩ‪/‬ﺍﻟﻴﻮﻡ(‬

‫ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫‪1971-‬‬

‫‪1981-‬‬

‫‪1992-‬‬

‫‪1997-‬‬

‫‪2002-‬‬

‫‪2007-‬‬

‫‪1971-‬‬

‫‪1981-‬‬

‫‪1992-‬‬

‫‪1997-‬‬

‫‪2002-‬‬

‫‪2007-‬‬

‫‪1971-‬‬

‫‪1981-‬‬

‫‪1992-‬‬

‫‪1997-‬‬

‫‪2002-‬‬

‫‪2007-‬‬

‫‪1969‬‬

‫‪1979‬‬

‫‪1990‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪1969‬‬

‫‪1979‬‬

‫‪1990‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪1969‬‬

‫‪1979‬‬

‫‪1990‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2005‬‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫‪2240‬‬

‫‪2610‬‬

‫‪2840‬‬

‫‪2700‬‬

‫‪2740‬‬

‫‪2980‬‬

‫‪62‬‬

‫‪67‬‬

‫‪76‬‬

‫‪71‬‬

‫‪71‬‬

‫‪76‬‬

‫‪52‬‬

‫‪62‬‬

‫‪74‬‬

‫‪76‬‬

‫‪84‬‬

‫‪89‬‬

‫ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ‬

‫‪2990‬‬

‫‪3300‬‬

‫‪3160‬‬

‫‪3130‬‬

‫‪3120‬‬

‫‪3140‬‬

‫‪82‬‬

‫‪104‬‬

‫‪102‬‬

‫‪103‬‬

‫‪102‬‬

‫‪104‬‬

‫‪97‬‬

‫‪130‬‬

‫‪108‬‬

‫‪102‬‬

‫‪86‬‬

‫‪84‬‬

‫ﺗﻮﻧﺲ‬

‫‪2340‬‬

‫‪2820‬‬

‫‪3120‬‬

‫‪3220‬‬

‫‪3250‬‬

‫‪3310‬‬

‫‪60‬‬

‫‪77‬‬

‫‪85‬‬

‫‪88‬‬

‫‪90‬‬

‫‪93‬‬

‫‪63‬‬

‫‪70‬‬

‫‪83‬‬

‫‪86‬‬

‫‪93‬‬

‫‪90‬‬

‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‬

‫‪1820‬‬

‫‪2640‬‬

‫‪2890‬‬

‫‪2880‬‬

‫‪2990‬‬

‫‪3110‬‬

‫‪48‬‬

‫‪67‬‬

‫‪78‬‬

‫‪78‬‬

‫‪81‬‬

‫‪86‬‬

‫‪36‬‬

‫‪62‬‬

‫‪72‬‬

‫‪68‬‬

‫‪70‬‬

‫‪67‬‬

‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‬

‫‪1700‬‬

‫‪1700‬‬

‫‪1720‬‬

‫‪1860‬‬

‫‪2030‬‬

‫‪2260‬‬

‫‪40‬‬

‫‪44‬‬

‫‪41‬‬

‫‪41‬‬

‫‪47‬‬

‫‪58‬‬

‫‪36‬‬

‫‪36‬‬

‫‪38‬‬

‫‪53‬‬

‫‪58‬‬

‫‪68‬‬

‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‬

‫‪1900‬‬

‫‪2900‬‬

‫‪2850‬‬

‫‪2940‬‬

‫‪3010‬‬

‫‪3130‬‬

‫‪49‬‬

‫‪77‬‬

‫‪78‬‬

‫‪81‬‬

‫‪81‬‬

‫‪87‬‬

‫‪33‬‬

‫‪76‬‬

‫‪82‬‬

‫‪76‬‬

‫‪87‬‬

‫‪87‬‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬

‫‪2050‬‬

‫‪2180‬‬

‫‪1960‬‬

‫‪2100‬‬

‫‪2140‬‬

‫‪2270‬‬

‫‪58‬‬

‫‪63‬‬

‫‪61‬‬

‫‪67‬‬

‫‪69‬‬

‫‪73‬‬

‫‪62‬‬

‫‪75‬‬

‫‪54‬‬

‫‪62‬‬

‫‪68‬‬

‫‪65‬‬

‫ﺳﻮﺭﻳﺔ‬

‫‪2380‬‬

‫‪2950‬‬

‫‪2830‬‬

‫‪2980‬‬

‫‪3030‬‬

‫‪3050‬‬

‫‪65‬‬

‫‪80‬‬

‫‪71‬‬

‫‪72‬‬

‫‪75‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪83‬‬

‫‪85‬‬

‫‪99‬‬

‫‪102‬‬

‫‪103‬‬

‫ـ‬

‫‪1650‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪1762‬‬

‫ـ‬

‫‪55‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪52‬‬

‫ـ‬

‫‪64‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪59‬‬

‫ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬

‫ـ‬

‫‪2840‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪75‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪58‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪1930‬‬

‫‪2160‬‬

‫‪2130‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪57‬‬

‫‪60‬‬

‫‪59‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪52‬‬

‫‪60‬‬

‫‪55‬‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‬

‫‪2590‬‬

‫‪2980‬‬

‫‪2350‬‬

‫‪3010‬‬

‫‪2970‬‬

‫‪3040‬‬

‫‪75‬‬

‫‪92‬‬

‫‪72‬‬

‫‪94‬‬

‫‪86‬‬

‫‪93‬‬

‫‪69‬‬

‫‪88‬‬

‫‪76‬‬

‫‪97‬‬

‫‪101‬‬

‫‪100‬‬

‫ﻟﺒﻨﺎﻥ‬

‫‪2330‬‬

‫‪2710‬‬

‫‪3010‬‬

‫‪3010‬‬

‫‪3070‬‬

‫‪3110‬‬

‫‪60‬‬

‫‪75‬‬

‫‪76‬‬

‫‪80‬‬

‫‪83‬‬

‫‪84‬‬

‫‪63‬‬

‫‪82‬‬

‫‪99‬‬

‫‪98‬‬

‫‪110‬‬

‫‪109‬‬

‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬

‫‪2440‬‬

‫‪3450‬‬

‫‪3180‬‬

‫‪3170‬‬

‫‪3110‬‬

‫‪3140‬‬

‫‪60‬‬

‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪80‬‬

‫‪77‬‬

‫‪77‬‬

‫‪70‬‬

‫‪109‬‬

‫‪93‬‬

‫‪92‬‬

‫‪93‬‬

‫‪95‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫‪2350‬‬

‫‪2900‬‬

‫‪3090‬‬

‫‪3210‬‬

‫‪3230‬‬

‫‪3160‬‬

‫‪64‬‬

‫‪72‬‬

‫‪82‬‬

‫‪88‬‬

‫‪90‬‬

‫‪91‬‬

‫‪47‬‬

‫‪65‬‬

‫‪54‬‬

‫‪54‬‬

‫‪54‬‬

‫‪53‬‬

‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬

‫‪2470‬‬

‫‪2750‬‬

‫‪3000‬‬

‫‪3030‬‬

‫‪3090‬‬

‫‪3230‬‬

‫‪65‬‬

‫‪72‬‬

‫‪84‬‬

‫‪81‬‬

‫‪84‬‬

‫‪89‬‬

‫‪43‬‬

‫‪52‬‬

‫‪57‬‬

‫‪59‬‬

‫‪60‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‬

‫‪1870‬‬

‫‪2050‬‬

‫‪2580‬‬

‫‪2700‬‬

‫‪2770‬‬

‫‪2820‬‬

‫‪73‬‬

‫‪71‬‬

‫‪80‬‬

‫‪78‬‬

‫‪83‬‬

‫‪86‬‬

‫‪50‬‬

‫‪55‬‬

‫‪65‬‬

‫‪67‬‬

‫‪71‬‬

‫‪77‬‬

‫ﺍﻟﻴﻤﻦ‬

‫‪1780‬‬

‫‪1970‬‬

‫‪1980‬‬

‫‪1980‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2030‬‬

‫‪50‬‬

‫‪59‬‬

‫‪54‬‬

‫‪53‬‬

‫‪56‬‬

‫‪54‬‬

‫‪30‬‬

‫‪37‬‬

‫‪39‬‬

‫‪35‬‬

‫‪40‬‬

‫‪46‬‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬

‫‪2020‬‬

‫‪2950‬‬

‫‪2850‬‬

‫‪2960‬‬

‫‪3020‬‬

‫‪3130‬‬

‫‪53‬‬

‫‪81‬‬

‫‪80‬‬

‫‪85‬‬

‫‪84‬‬

‫‪90‬‬

‫‪39‬‬

‫‪82‬‬

‫‪85‬‬

‫‪81‬‬

‫‪88‬‬

‫‪88‬‬

‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫‪2200‬‬

‫‪2660‬‬

‫‪2780‬‬

‫‪2850‬‬

‫‪2890‬‬

‫‪2940‬‬

‫‪55‬‬

‫‪65‬‬

‫‪76‬‬

‫‪78‬‬

‫‪80‬‬

‫‪83‬‬

‫‪45‬‬

‫‪61‬‬

‫‪64‬‬

‫‪65‬‬

‫‪68‬‬

‫‪68‬‬

‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬

‫‪2110‬‬

‫‪2310‬‬

‫‪2440‬‬

‫‪2550‬‬

‫‪2570‬‬

‫‪2630‬‬

‫‪52‬‬

‫‪55‬‬

‫‪61‬‬

‫‪66‬‬

‫‪68‬‬

‫‪70‬‬

‫‪32‬‬

‫‪40‬‬

‫‪52‬‬

‫‪58‬‬

‫‪61‬‬

‫‪66‬‬

‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪3210‬‬

‫‪3210‬‬

‫‪3340‬‬

‫‪3420‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪98‬‬

‫‪98‬‬

‫‪101‬‬

‫‪103‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪117‬‬

‫‪117‬‬

‫‪125‬‬

‫‪131‬‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪2610‬‬

‫‪2690‬‬

‫‪2730‬‬

‫‪2780‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪70‬‬

‫‪73‬‬

‫‪75‬‬

‫‪77‬‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫‪66‬‬

‫‪70‬‬

‫‪74‬‬

‫‪79‬‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪.(FAO, 2005, 2010a, 2011) :‬‬

‫‪ .4‬ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪:‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻨﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺑﺎﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﻱ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺎء ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻮﺍﺩ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻭﻣﻨﺤﻬﻢ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻋﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻁﺮﻕ‬ ‫ﻭﻛﻬﺮﺑﺎء‪...‬ﺍﻟﺦ‪ .‬ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻭﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ‬ ‫ﻭﺃﺩﺍء ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ‪ %5.48‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) ،2008‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ ،(3‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ‪ %12.2‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 1990‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2001 ،‬ﺹ‪ .(57‬ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ﺳﻮء ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺗﺪﻧﻲ ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ 1415‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﻨﺤﻮ ‪ 197‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻜﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ‪ 71.2‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ .%36.14‬ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %55‬ﻣﻦ‬

‫ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺭﻉ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ %16.8‬ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ %28.2‬ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭ )ﺍﻟﻤﺘﺮﻭﻛﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ( ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،‬‬ ‫‪ ،2010‬ﺹ‪ .(48-47‬ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻧﻤﻮﺍً ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎً‪ ،5‬ﺣﻴﺚ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %3.3‬ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ (180‬ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %5‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪2008‬‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(48‬ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ‪ .%15‬ﻭﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﺘﺰﺍﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻌﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ،%1.5‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ،%2.9‬ﻭﺫﻟﻚ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(180‬ﻭﻗﺪ ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﺍﺟﻊ‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻣﻦ ‪ 0.30‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ (180‬ﺇﻟﻰ ‪ 0.18‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2010 ،‬‬ ‫ﺹ‪ ،(60‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺆﺷﺮ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬

‫‪ 5‬ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎﻁﺆ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺑﺎﺳﺘﺼﻼﺡ ﻭﺍﺳﺘﺰﺭﺍﻉ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺘﺂﻛﻞ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻭﺿﻴﺎﻋﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﺢ‬ ‫ﻭﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪.(60-59‬‬

‫‪75‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﻣﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ .‬ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ‬ ‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﻧﺤﻮ ‪ 1.56‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 1.41‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 3.61‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 3.96‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ 3.54‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ ،(60‬ﻭ‪ 2.55‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 5.10‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2009 ،‬‬ ‫ﺹ‪ .(188‬ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﻧﺤﻮ ‪ 2.07‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫‪ 2.23‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 2.87‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 4.03‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 3.09‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪،(60‬‬ ‫ﻭ‪ 2.32‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 5.70‬ﻁﻦ‪/‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(188‬ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ‪ %25‬ﻭ‪ %50‬ﻣﻦ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺿﻌﻔﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(188‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﻫﻮﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﺢ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻭﺇﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﺠﺰﺋﺔ ﻭﺗﻔﺘﻴﺖ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ .‬ﻭﻳﺸﻜﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺼﻐﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺴﺒﺎ ً ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ‪ %17‬ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %23‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭ‪ %58‬ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2005 ،‬ﺹ‪ .(20-19‬ﻭﺑﻜﻼﻡ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻥ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻑ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ‬ ‫ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻗﺼﻰ ﺭﺑﺢ ﻣﻤﻜﻦ‪.‬‬ ‫ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺮﺯﺡ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﺐء ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﺼﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ )ﺍﻟﺸﻮﻳﻜﻲ‪ ،1991 ،‬ﺹ‪.(64‬‬ ‫‪ .2‬ﺗﺪﻧﻲ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺟﻔﺎﻓﺎ ً ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ 338‬ﻣﻠﻴﺎﺭﻡ‪ 3‬ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %2‬ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪ .‬ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻣﻌﺪﻝ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ‪ 760‬ﻡ‪ 3‬ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2007‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ‪ 1107‬ﻡ‪ 3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،1990‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 7000‬ﻡ‪ 3‬ﻟﻠﻔﺮﺩ‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2007‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ ،(185-184‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﺇﻟﻰ ‪ 624‬ﻡ‪ 3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪2030‬‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(49‬ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻐﺮﻕ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺍ ً ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺩﻭﻥ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺩﻭﻝ )ﻫﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ( ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،1955‬ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪) 1990‬ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ(‪.‬‬ ‫ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﻀﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ‪.62025‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ 296‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻡ ﺳﻨﻮﻳﺎً‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺄﺗﻲ ‪ %70‬ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻭﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻷﻏﺮﺍﺽ‬ ‫ﺍﻟﺮﻱ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻈﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ %89‬ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ‪ ،%6‬ﻭﺣﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ‪) %5‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(50‬ﻭﺗﺘﺴﻢ‬ ‫ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺇﺫ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ‪ %50‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻫﺪﺭﺍً‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﺒﻨﺎء ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺣﻔﺮ ﺍﻵﺑﺎﺭ‪ .‬ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﻱ ﺍﻟﺴﻄﺤﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺪﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺮﻱ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(44‬ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ‪%70‬‬ ‫ﺳﻮﻑ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 50‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻡ‪ 3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﺃﻱ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(185‬ﻭﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ 6‬ﺗﺒﻌﺎ ً ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻳﺤﺪﺩ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺑـ ‪ 50‬ﻟﺘﺮﺍً ﻳﻮﻣﻴﺎ ً )ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(144-140‬‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 369‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻡ‪ 3‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2020‬ﺃﻱ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺿﻌﻔﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪ .‬ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(185‬‬ ‫‪ .3‬ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺗﺪﻧﻲ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ‪ 7‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ ‪ 64–15‬ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %52‬ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(56‬ﻭﻗﺪ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %28.6‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻷﺿﻌﻒ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ، 8‬ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺗﺪﻧﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﻨﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ‪ .9‬ﻭﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻗﻮﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ 47.7‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ‪ %52‬ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ(‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 29.5‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ .(3‬ﻭﺗﺒﺮﺯ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﺭﺓ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ‬ ‫ﻛﻔﺆﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺴﺪ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،‬‬ ‫‪ ،2010‬ﺹ‪ .(56‬ﻓﻮﺟﻮﺩ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﺎﻁﻠﻴﻦ ﻛﻠﻴﺎ ً ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎ ً ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻠﻲ‪ .‬ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ‬ ‫ﻳﻘﻠﻞ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻮﺭﺩ ﺩﺧﻞ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬ ‫ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺍﻷﺳﺮﻱ )ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ ،1995 ،‬ﺹ‪.(28‬‬ ‫ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺎً ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫ﺛﻠﺚ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،10‬ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءﺓ‬ ‫ﺍﻷﺩﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2006 ،‬ﺹ‪ .(47‬ﻭﻳﻤﺜﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %10‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪ ،(50‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 1560‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 1995‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2007 ،‬ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ‬ ‫ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ(‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 3537‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) ،2008‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ .(3‬ﻭﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪ .(53‬ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ ،(3‬ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻀﻌﻒ‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺬﺑﺬﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪.(53‬‬

‫‪ 7‬ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪.(49‬‬ ‫‪ 8‬ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ ‪ %52.7‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ %51.6‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ ،(186‬ﻭ‪ %41.3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻭ‪ %51.8‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %49.5‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪%49.5‬ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ‬ ‫‪) 2008‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪.(56‬‬ ‫‪ 9‬ﻳﻮﺟﺪ ‪ 7.2‬ﺟﺮﺍﺭ ﻟﻜﻞ ‪ 1000‬ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008 ،‬ﺃ‪،‬‬ ‫ﺹ‪ ،(11‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 27.9‬ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ 434.6‬ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‪ ،‬ﻭ‪ 257.6‬ﺟﺮﺍﺭ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪ ،‬ﻭ‪ 154.2‬ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ‪ ،‬ﻭ‪ 78.6‬ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻭ‪ 62.3‬ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﻭ‪20.2‬‬ ‫ﺟﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪.(FAO, 2010b) 2006‬‬ ‫‪ 10‬ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‪ %27.7‬ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ ،(3‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ %53.7‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %7.3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ ،(186‬ﻭ‪ %54‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %51.5‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %6.3‬ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪ %40.6‬ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 2008‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2010 ،‬‬ ‫ﺹ‪.(57-56‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺰﺭﻋﻬﺎ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‪ ،‬ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ‪ .‬ﻭﻳﺘﺴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺃﻭ ﻳﻀﻴﻖ‪ ،‬ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﻣﻜﻨﻨﺘﻪ‪ ،‬ﺇﺫ ﺗﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %18‬ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ %16‬ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %20‬ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %60‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻧﻴﺎﺕ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(60‬ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺗﺪﻧﻲ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺒﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎﺕ‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ‪ .‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺪﻯ‬ ‫ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺪﻯ ﻛﻔﺎءﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻼﺕ‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(187‬‬ ‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﻦ ‪ 0.33‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 1990‬ﺻﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2003 ،‬ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ( ﺇﻟﻰ ‪ 0.20‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .2008‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ .(3‬ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2002 ،‬‬ ‫ﺹ‪.(37‬‬ ‫‪ .4‬ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻦ‬ ‫‪ ،%50‬ﻭ‪ ،%30‬ﻭ‪ %60‬ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ )ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪2009‬ﺝ‪ ،‬ﺹ‪ .(63‬ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺪﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﻒ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ‪ .11‬ﻭﺑﺎﻟﻤﺤﺼﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ‬ ‫ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺟﻮﺭ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺮﺑﺤﻴﺔ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2009 ،‬‬ ‫ﺹ‪ .(187‬ﻭﺗﺴﻬﻢ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ً ﻟﺘﺮﻛﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ‪ ،‬ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ً ﻟﻌﺪﻡ‬ ‫ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺗﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﺎﻧﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪ .(51‬ﻭﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ‪ 12‬ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ‬ ‫ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ‬ ‫ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎً‬ ‫ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(187‬‬ ‫‪ .5‬ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ‬

‫‪ 11‬ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %25‬ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ‪ ،‬ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %76‬ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(190‬ﻭﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺯﺍﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ‪ .‬ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻧﺴﺎء‪ ،‬ﻭﺍﻷﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﺪﻭ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭﺓ ﺑﻴﺌﻴﺎ ً‪ .‬ﻭﺗﺘﻌﺪﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪ .‬ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺇﺫ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻧﺴﺒﺔ ﻓﻘﺮﺍء ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺗﻮﻧﺲ ‪ .%33‬ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻴﻦ ‪ %34‬ﻭ‪ %67‬ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻣﺼﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻦ ‪ %67‬ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪.(55‬‬ ‫‪ 12‬ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﻭﺳﻄﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ ،%5‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ %0.9‬ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %2.3‬ﺳﻨﻮﻳﺎ ً‪ .‬ﻭﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﻴﻦ‬ ‫ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪.(51-50‬‬

‫‪76‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺞ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺎﻭﺗﺖ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻭﺣﺘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ‪ ،‬ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺃﻭ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻋﺎﻡ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎءﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺰﻭﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺪﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎء ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﻜﻠﻔﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(190‬‬ ‫‪ .6‬ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺩﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ‪ %0.3‬ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %3‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(189‬ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺜﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %45‬ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %7‬ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪ .(190‬ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ً ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﻢ‪ .‬ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻀﻌﻒ‬ ‫ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ‪ ،‬ﺟﺎءﺕ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﺗﻨﻤﻮﻱ ﻣﻠﻤﻮﺱ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ‪ ،%0.3‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪%31‬‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ ،‬ﻭ‪ %10‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪ .(53‬ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺪﺍﺛﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﻈﻢ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ‪ ،‬ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﺟﻨﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﺖ‬ ‫ﻁﻔﺮﺍﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻨﻈﺎﺋﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ‪ ،‬ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ‬ ‫ﻧﻘﻞ ﻭﺗﻮﻁﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻄﻂ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﺆﺩﻳﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻧﻘﻞ ﻭﺗﻮﻁﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ‬ ‫ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺇﺫ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ )ﺻﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪.(53‬‬ ‫‪ .7‬ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻹﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﺃﻭ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ .‬ﻓﺘﻘﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻒ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺴﺐ‬ ‫ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻧﺴﺒﺔ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ %15‬ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %25‬ﻟﻠﺨﻀﺎﺭ‪ ،‬ﻭ‪ %40‬ﻟﻠﻔﺎﻛﻬﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺑﻴﻦ ‪ %5‬ﺇﻟﻰ ‪ ،%20‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪ %20‬ﺇﻟﻰ ‪ ،%50‬ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺇﻟﻰ ‪) %100‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،‬‬ ‫‪ ،2009‬ﺹ‪ .(191-190‬ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﺃﻭ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻪ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(191‬‬ ‫‪ .8‬ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪-2000‬‬ ‫‪ ،2008‬ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪ %5‬ﻭ‪ %8‬ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ‪ .‬ﻭﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺨﺪﻣﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪ %90‬ﻭ‪ ،%95‬ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺳﻮﻯ ‪ %5‬ﺇﻟﻰ‬ ‫‪) %10‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(72‬ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ‬ ‫ﻓﻘﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺭﺩﻩ ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺗﻪ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺃﻭ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺧﻼﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺴﺐ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ‬ ‫ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‬

‫‪77‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ‪ .‬ﻳﻀﺎﻑ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺿﻌﻒ‬ ‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﺑﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪-192‬‬ ‫‪ .(193‬ﻭﻗﺪ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ‪ 16.2‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ‬ ‫‪ ،2008‬ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪) %6‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪،(72‬‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪) ،‬ﺟﺪﻭﻝ ‪ ،(3‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 5.9‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2004‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 2.9‬ﻣﻠﻴﺎﺭ‬ ‫ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2002‬ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪) %9‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪ .(67‬ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺗﺪﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺪﻓﻖ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻏﻠﺒﺔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .(72‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﻳﻬﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻋﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(192‬‬ ‫‪ .9‬ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %82‬ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ ،(72‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻬﻢ‬ ‫)ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2008 ،‬ﺹ‪ .(54‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،2010 ،‬‬ ‫ﺹ‪.(72‬‬ ‫‪ .10‬ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ %70‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ‪ ،‬ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.(194-193‬‬ ‫ﻭﻋﻤﻮﻣﺎً ﺗﻤﻠﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﺘﻮﺍءﻡ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻻﺭﺗﻘﺎء ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻬﻜﺘﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺟﻮﺩﺓ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻔﺎﻅﺎ ً ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﺍً ﻟﻠﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ .‬ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﻭﺣﺠﻢ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺒﺮ ﺣﺠﻢ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ‪ .‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻴﻴﻖ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺯﻭﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻤﺰﺍﻳﺎ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺟﻮﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﻏﻮﺍﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻓﻲ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺗﻘﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺎﻗﺺ ﺍﻟﻤﻨﺢ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺭﺑﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺗﺤﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺗﻤﻠﻴﻪ‬ ‫ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪ ،‬ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ً ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ‬ ‫ﻭﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺬﺭﻉ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻹﺧﻔﺎء ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2004 ،‬ﺹ‪ .(25‬ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍء ﺇﺯﺍﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻈﺮﺍ ً ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ )ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،2004 ،‬ﺹ‪.(25‬‬

‫‪ .5‬ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪:‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻣﻦ‬ ‫ﻏﺬﺍﺋﻲ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺆﺛﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﻀﻐﻮﻁ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ )ﺑﻜﻮﺭ‪ ،1989 ،‬ﺹ‪ .(42‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻬﺪﺩﺍ ً ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺆﺛﺮﺍﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﺳﻠﺒﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﺗﻔﺎﻭﺗﺖ‬ ‫ﺃﺣﺠﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﻋﺒﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً‪ ،‬ﻳﻌﺮﻗﻼﻥ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻼﺩ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻄﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺳﻠﻊ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺎﺡ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻳﺘﻀﺎءﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً‪ .‬ﻭﺇﻧﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺳﺘﺘﺰﺍﻳﺪ ﺃﻳﻀﺎ ً ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺿﺌﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 30‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2008‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 25‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،2007‬ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 18–14‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ ،132006-2000‬ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ )ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﻣﺮﺷﺢ ﻷﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻲ ﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ‪ :‬ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ‪ ،‬ﻭﻋﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ(‪ ،‬ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻓﺎ ً‬ ‫ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺭﻫﺎﻗﺎ ً ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ‪ ،‬ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﻟﻠﻨﻔﻂ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺎﻗﻤﺎً ﻓﻲ ﻋﺠﺰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﻭﺗﻀﺨﻤﺎ ً ﻟﻠﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﺮﻳﺴﺎ ً ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺔ‬ ‫ﻭﺇﺿﺮﺍﺭﺍ ً ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻤﺠﻤﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤﻜﻨﺎً‬ ‫ﺇﻻ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ‬ ‫)ﻭﺯﺍﻥ‪ ،1998 ،‬ﺹ‪.(36‬‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ً ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ )ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ(‪ ،‬ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻬﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻟﻘﻮﻯ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺃﻥ »ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻗﻮﺗﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﺃﻭ ﻏﺪﻩ«‬ ‫)ﺍﻟﺒﻴﺎﺗﻲ‪ ،1994 ،‬ﺹ‪ .(176‬ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ‪ ،‬ﺃﺻﺪﻕ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء‬ ‫ﻭﺛﻤﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮﺽ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﻛﻞ‪ ،‬ﻗﺮﻭﺿﺎً ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ‬ ‫ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺮﻭﺿﺎً ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﺎﺋﺾ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﺻﻼﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ )ﻋﺒﺪ ﷲ‪ ،1992 ،‬ﺹ‪ .(151‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ً ﻟﻔﺎﺋﺾ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺳﻼﺣﺎ ً ﻫﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺗﻀﻢ ﺳﻼﺣﺎ ً ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺫﺍ ﻁﺎﺑﻊ ﺳﻠﻤﻲ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺬﺍء )ﺍﻟﻮﻳﻔﺎﺗﻲ‪ ،1987 ،‬ﺹ‪.(194‬‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺳﻼﺡ ﺃﻭ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻐﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻘﺺ ﻋﺮﺽ‬

‫‪ 13‬ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 13–10‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪،1999-1980‬‬ ‫ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 8-0.6‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪) 1979-1970‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪1991 ،1990 ،1989 ،1988 ،1987 ،1986 ،1985 ،1984 ،1983 ،1982 ،1981‬ﺏ‪،1992 ،‬‬ ‫‪1994 ،1993‬ﺏ‪1995 ،‬ﺃ‪1996 ،‬ﺏ‪1998 ،1997 ،‬ﺃ‪1999 ،‬ﺃ‪،2003 ،2002 ،2001 ،2000 ،‬‬ ‫‪2008 ،2007 ،2006 ،2005 ،2004‬ﺏ‪2009 ،‬ﺃ(‪.‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺮﻱ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ‪ ،Kissinger‬ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺒﻖ‪ ،‬ﻗﺪ ﻫﺪﺩ ﻋﻠﻨﺎ ً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻈﺮ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﺎﻡ ‪) 1973‬ﺣﺮﺏ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ( ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﺿﺪ‬ ‫ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﻭﺯﺍﻥ‪ ،1998 ،‬ﺹ‪ .(37‬ﻛﻤﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﺣﻈﺮﺍً ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ً ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻋﺎﻡ ‪) 1986‬ﺍﻟﻮﻳﻔﺎﺗﻲ‪ ،1987 ،‬ﺹ‪ .(194‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ً ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ‪،‬‬ ‫ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻁﺒﻴﻌﻲ ﺃﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻌﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬ﻭﻗﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬ ‫ﺟﻴﻤﻲ ﻛﺎﺭﺗﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1980‬ﺑﻮﻗﻒ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻛﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻞ‬ ‫ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ )ﺍﻟﻮﻳﻔﺎﺗﻲ‪ ،1987 ،‬ﺹ‪ .(194‬ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻫﻨﺮﻱ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ‪Kissinger‬‬ ‫)‪ (1982, pp.246-255‬ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﺭﺍﻥ )ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ( ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻼﺡ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﻜﺴﻮﻥ ﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻭﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻠﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺖ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻔﺰ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺖ‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻣﻦ ‪ 400‬ﻓﻲ ﻋﺎﻡ‬ ‫‪ 1968‬ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ ‪ 35‬ﺃﻟﻔﺎ ً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .1973‬ﺇﻥ ﺗﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻭﺗﻘﻠﺒﻪ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻳﻀﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺫﻛﺮ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ )‪ ،1995‬ﺹ‪ ،(342-341‬ﻛﻴﻒ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 200‬ﺃﻟﻒ‬ ‫ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺳﻮﻓﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺗﻌﺜﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ‬ ‫ﺗﻔﻜﻜﻪ‪.‬‬ ‫ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻛﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻐﺬﺍء‪ .‬ﻭﻟﻌﻞ‬ ‫ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:14‬‬ ‫‪ . 1‬ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‬ ‫)ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻨﺪﺍ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ(‪.‬‬ ‫‪ .2‬ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‬ ‫ﻧﻈﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻋﻤﻮﻣﺎ ً ﺃﻭ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ‪.‬‬ ‫‪ .4‬ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﺮﻭﻧﺔ ﺳﻌﺮﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ‪.‬‬ ‫‪ . 5‬ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺎﺭﺱ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻟﻠﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ )ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ(‪ ،‬ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻣﺠﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻣﺜﻼً ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺧﻤﺲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻟﻠﻐﺬﺍء ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻣﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺓ ﻟﻠﻐﺬﺍء‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺨﻄﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺒﺮﺯ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬ ‫ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ً ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ‪ .‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺣﺬﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﺍً‪ ،‬ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻗﻞ ﻳﺴﺮﺍً ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻜﻠﻔﺔ )ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ً( ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻘﻠﺺ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺒﻘﻰ‬ ‫ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‪.‬‬

‫‪ 14‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮ )ﺑﻮﺍﺩﻗﺠﻲ‪ ،2003 ،‬ﺹ‪(50‬؛ )ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ‪ ،1993 ،‬ﺹ‪(29-28‬؛ )ﺻﺎﻟﺢ‪،‬‬ ‫‪ ،1996‬ﺹ‪.(111‬‬

‫‪78‬‬

‫‪ .2‬ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺣﻮﺍﻟﻲ‬ ‫‪ 79‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً(‪ ،‬ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺳﻮء ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ‪ 1023‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،(FAO, 2010c, p.8) 2009‬ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪%15‬‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻧﺤﻮ ‪ 6829‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪.(FAO, 2011) 2009‬‬ ‫‪ . 3‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ )ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ( ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻤﺢ‪ ،‬ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻋﻤﻮﻣﺎً‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﺒﺎء ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻅﻤﺔ‪ ،‬ﻛﻤﻴﺔ ﻭﻗﻴﻤﺔ )ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ ،1993 ،‬ﺹ‪.(60‬‬ ‫ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺄﻗﺼﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺎً‪ ،‬ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ً‬ ‫ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً‪ ،‬ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﻄﺮﺩﺓ‪ ،‬ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً‪ ،‬ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﺗﻘﻨﻴﺎً ﻭﺣﺮﻳﺼﺔ ﺑﻴﺌﻴﺎ ً‪ .‬ﺇﻥ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ‬ ‫ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺟﺒﻬﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ً ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎً‪ ،‬ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻳﻔﺮﺽ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟ ﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺎﻣﻌﺔ ﺑﺘﻜﺮﻳﺲ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ‪ .‬ﻣﻊ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﺑﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺳﻮﻯ ﺑﻘﺎء ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ ﺗﺎﺑﻌﺎً ﺃﻭ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻏﺬﺍﺋﻴﺎً )ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ً(‪ ،‬ﺃﻭ‬ ‫ﺧﺎﺿﻌﺎ ً ﻟﺘﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ً‪.‬‬

‫‪ .6‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪:‬‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﻓﻲ‬ ‫ﺿﻮء ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺁﺧﺬﻳﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻠﻮﻝ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﻭﺫﻱ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺰﺍء‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ .‬ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺛﺎﻟﺚ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﺗﻜﺎﻣﻞ‬ ‫ﻭﺗﻔﺎﻋﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻣﺠﺰﺃﺓ ﺑﻞ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋﻤﻼً ﻗﻮﻣﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻳﻠﺰﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ‪ ،‬ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻧﺠﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎء‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ‬ ‫ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﻋﺎﺋﺪﺍﺗﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎء ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻐﺬﺍء‪ ،‬ﻭﺇﻧﻤﺎ‬ ‫ﻟﺘﺴﺎﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ً ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﻒ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻭﺗﺮﺷﻴﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺮﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻨﺎء ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ‬ ‫ﻗﻮﺓ‪ ،‬ﻋﻦ ﻁﺮﻳﻖ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﻅﻴﻒ‬ ‫ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎء‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﺆﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﺘﻄﻮﺭﺓ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻟﻤﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ‪ .‬ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺣﺠﻢ ﻣﻌﻴﻦ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﻧﺴﺒﺔ ﺃﺭﺽ‪/‬ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ‪ ،‬ﻋﻦ‬ ‫ﻁﺮﻳﻖ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ )ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﺳﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺮﻣﺎﻧﺎ ً ﻭﻓﻘﺮﺍً‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬

‫‪79‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ‬ ‫ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ‪...‬ﺍﻟﺦ(‪.‬‬ ‫‪ .4‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ )ﺭﻳﻔﻴﺔ–ﺣﻀﺮﻳﺔ(‪ ،‬ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻛﺰ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻁﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺟﺬﺏ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻜﻨﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻗﻄﺎﻋﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮ )ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺳﻌﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ( ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﺒﻨﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ‪ ،‬ﻭﺇﻋﻄﺎء ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻷﻛﺜﺮ‬ ‫ﺣﺮﻣﺎﻧﺎً‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ‪ ،‬ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ‬ ‫»ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ« ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ‪ ،‬ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺩﻋﻢ‬ ‫ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔـ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ‬ ‫ﻧﺴﺒﻴﺎً‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‪.‬‬ ‫‪ .5‬ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﻨ ﺴﻴﻖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺇﺗﺒﺎﻉ‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﺪﻋﻢ‬ ‫ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ‪ ،‬ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﺇﻋﻄﺎء ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺇﻧﺸﺎء ﺳﻮﻕ ﻋﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ‬ ‫ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻛﺎﻷﺳﻤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺟﻮﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ‬ ‫ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ . 7‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻒ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ . 8‬ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻐﺶ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬ ‫ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ‪ ،‬ﻭﻛﺸﻒ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪.‬‬ ‫‪ .9‬ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻧﻈﺎﻡ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻁﻮﺍﺭﺉ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭ‬ ‫ﺍﻧﻜﻤﺎﺵ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺘﻘﻠﺺ ﻣﻔﺎﺟﺊ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﺪﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ‪.‬‬ ‫‪ . 10‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ .‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺩﺍء ﻭﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ً ﻹﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ‬ ‫ﻭﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‬ ‫ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺷﺒﻜﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ‬ ‫ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ‪ .‬ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎء ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ‪.‬‬ ‫‪ . 11‬ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻓﺮﺓ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺳﻌﻴﺎ ً ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺒﻴﻨﻲ‪.‬‬ ‫‪ .12‬ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺪ‬ ‫ﺗﺄﻛﺪ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺗﻜﺘﻞ‬

‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﻭﺻﻮﻻً ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﺴﻌﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺔ ﻹﺣﻴﺎء ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ‬ ‫ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻲ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‪.‬‬ ‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺘﺨﺬ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﻳﻘﺮﺭ‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺰﻭﻝ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻛﺴﻼﺡ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ )ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬ ‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ(‪ ،‬ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﺰء ﺑﺎﻟﻜﻞ‪ .‬ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻮﻓﺮ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻻﻛﺘﻔﺎء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻮﻗﻌﺎ ً‬ ‫ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺍﻟﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ‪:‬‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪ .(2009) .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻡ ‪ :2009‬ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺃﻣﻦ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﺑﻴﺮﻭﺕ‪ :‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫‪http://hdr.undp.org/en/reports/regional/arabstates/name,3442,en.html‬‬

‫ﺑﻜﻮﺭ‪ ،‬ﻳﺤﻴﻰ‪ .(1989) .‬ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ‪ .‬ﺩﻣﺸﻖ‪.‬‬ ‫ﺑﻮﺍﺩﻗﺠﻲ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‪ .(2003) .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﺩﻣﺸﻖ‪.‬‬ ‫ﺑﻮﺍﺩﻗﺠﻲ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ‪ .(2006) .‬ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪ .‬ﺩﻣﺸﻖ‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺩﻣﺸﻖ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺎﺗﻲ‪ ،‬ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻫﺰﺍﻉ‪ .(1994) .‬ﺍﻟﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ﺷﺆﻭﻥ‬ ‫ﻋﺮﺑﻴﺔ‪.185-176 ،78 ،‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .(2009) .‬ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪ .(2009) .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ :‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ‪ .‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‪ :‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫ﺣﻨﻔﻲ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ‪ .(1985) .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ ‪ .2000‬ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ‪ ،‬ﻣﻨﺼﻮﺭ‪ .(1993) .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﻋﺮﺑﻴﺔ‪.36-23 ،75 ،‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻮﻳﻜﻲ‪ ،‬ﺣﺴﺎﻥ‪ .(1991) .‬ﺣﻮﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ‪.65-56 ،84 ،‬‬ ‫ﺻﺎﻟﺢ‪ ،‬ﺻﺎﻟﺤﻲ‪ .(1996) .‬ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.128-105 ،211 ،‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2001) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2001‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2001 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2002) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2002‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2002 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2003) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2003‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2003 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2004) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2004‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2004 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2005) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2005‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2005 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2006) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2006‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2006 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2007) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2007‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2007 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2008) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2008‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2008 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2009) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2009‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2009 .‬‬ ‫ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .(2010) .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2010‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ :‬ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪http://www.arabmonetaryfund.org/ar/jerep/2010 .‬‬ ‫ﻋﺒﺪ ﷲ‪ ،‬ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺻﺒﺮﻱ‪ .(1992) .‬ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻠﻲ‪ .‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‪ :‬ﺩﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ .(1993) .‬ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﺎﻡ ‪ .2000‬ﺭﻭﻣﺎ‪ :‬ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪.‬‬

‫‪ARAB ECONOMIC AND BUSINESS JOURNAL 9 (2014) 67–80‬‬

‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ .(1995) .‬ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ .‬ﺭﻭﻣﺎ‪ :‬ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1981) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(1‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1982) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(2‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1983) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(3‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1984) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(4‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1985) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(5‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1986) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(6‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1987) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(7‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1988) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(8‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1989) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(9‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1990) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(10‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ .1991‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991) .‬ﺏ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫)ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ .(11‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1991) .‬ﺝ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.1990‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1992) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‬ ‫‪ .(12‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1993) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(13‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1994) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ .1993‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1994) .‬ﺏ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫)ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ .(14‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1995) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‬ ‫‪ .(15‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1995) .‬ﺏ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.1994‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1996) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1996) .‬ﺏ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫)ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ .(16‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(1997) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(17‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1998) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‬ ‫‪ .(18‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1998) .‬ﺏ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.1997‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1999) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‬ ‫‪ .(19‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪1999) .‬ﺏ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.1998‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2000) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(20‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2001) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(21‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2002) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(22‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2003) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(23‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2004) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(24‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2005) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(25‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2006) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(26‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/AASYXX.htm .‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2007) .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪.(27‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/AASYXX.htm .‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ‬ ‫‪ .2007‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪http://www.aoad.org/publications.htm‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008) .‬ﺏ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫)ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ .(28‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪http://www.aoad.org/AASYXX.htm‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2008) .‬ﺝ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.2007‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/publications.htm .‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009) .‬ﺃ(‪ .‬ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‬ ‫‪ .(29‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/AASYXX.htm .‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009) .‬ﺏ(‪ .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪.2008‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/publications.htm .‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪2009) .‬ﺝ(‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻸﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ .‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪ :‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪http://www.aoad.org/publications.htm‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ .(2010) .‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻌﺎﻡ ‪ .2009‬ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪http://www.aoad.org/publications.htm .‬‬ ‫ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ‪ .(1995) .‬ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ )ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻳﺮﻱ‪ ،‬ﻣﺘﺮﺟﻢ(‪ .‬ﻋﻤﺎﻥ‪ :‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ‪ ،‬ﺳﺎﻟﻢ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ .(1998) .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ‬ ‫)ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ(‪ .‬ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‬ ‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ‪ ،‬ﻏﺎﺯﻱ ﺻﺎﻟﺢ‪ .(1993) .‬ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ‪ .‬ﻋﻤﺎﻥ‪ :‬ﺩﺍﺭ‬ ‫ﻣﺠﺪﻻﻭﻱ‪.‬‬ ‫ﻭﺯﺍﻥ‪ ،‬ﺻﻼﺡ‪ .(1998) .‬ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻦ‪ .‬ﺑﻴﺮﻭﺕ‪ :‬ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﻳﻔﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺑﺸﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ‪ .(1987) .‬ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺁﻓﺎﻗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ .2000‬ﺍﻟﻔﻜﺮ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪.223-193 ،22–21 ،‬‬ ‫‪FAO. (2005). FAO Statistical Yearbook 2004. Rome: FAO. Retrieved From‬‬ ‫‪http://www.fao.org/docrep/008/y5473m/y5473m00.HTM.‬‬ ‫‪FAO. (2010a). FAOSTAT Database: Food Security Statistics. Retrieved April‬‬ ‫‪28, 2010 From http://www.fao.org/faostat/foodsecurity.‬‬ ‫‪FAO. (2010b). FAO Statistical Yearbook 2009. Rome: FAO. Retrieved From‬‬ ‫‪http://www.fao.org/economic/the-statistics-division-ess/publications‬‬‫‪studies/statistical-yearbook/fao-statistical-yearbook-2009/en/.‬‬ ‫‪FAO. (2010c). The State of Food Insecurity in The World 2010: Addressing‬‬ ‫‪Food Insecurity in Protracted Crises. Rome: FAO. Retrieved From‬‬ ‫‪http://www.fao.org/publications/sofi/2010/en/.‬‬ ‫‪FAO. (2011). FAO Statistical Yearbook 2010. Rome: FAO. Retrieved From‬‬ ‫‪http://www.fao.org/economic/ess/ess-publications/ess-yearbook/ess‬‬‫‪yearbook2010/en/.‬‬ ‫‪Kissinger, H. (1982). Years of Upheaval. London.‬‬